اثيوبيا تقول انها تتعامل بجد مع تهديدات مصر

 اثيوبيا تقول انها تتعامل بجد مع تهديدات مصر

أديس أبابا-(الوفاق ينوز): أفادت مدونة تابعة لوزارة الخارجية الإثيوبية، بأن مصر تسعى من خلال التلويح باستخدام القوة، إلى تقويض المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي.
 
وقالت الخارجية في مقال نشر في مجلة (A Week in the Horn) التي تنشر على المدونة الرسمية للوزارة، الجمعة، إن "الرئيس السيسي كان واضحًا عندما تحدث مرتين في عام 2020 عن أن الإجراءات العسكرية ضد إثيوبيا غير واردة، لذا فهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس ضد القانون الدولي بشأن التهديد باستخدام القوة".
 
 
و أضافت ان "إثيوبيا ليست ملزمة بها، فهي ترفض نصيبها من المياه، وتريد التأكيد على أنه إذا كانت مصر صادقة بشأن حل يربح فيه الجميع، فيجب عليها أولا وقبل كل شيء، التخلي عن اتفاقية 1959 مع السودان".
 
وتابعت المدونة التي نشرتها الخارجية الإثيوبية في حسابها الرسمي على تويتر "لذا فإن إثيوبيا معتادة على استخدام القوة من مصر، وأكثر من ذلك التهديدات باستخدام القوة، لذلك ما قاله الرئيس السيسي ليس جديدا، وإثيوبيا ستنتظر بينما تستعد لكل شيء ولأي احتمال".
 
وأكدت المدونة على أن "إثيوبيا تريد من الجميع ألا يستبعدوا، أن جميع الخيارات مطروحة على طاولة إثيوبيا أيضا".
 
وفي عام 1959، حصلت مصر بموجب اتفاق مع الخرطوم حول توزيع مياه النيل، على حصة بنسبة 66 بالمئة من  كمية التدفق السنوي للنيل، مقابل 22 بالمئة للسودان. 
 
لكن في عام 2010، وقعت دول حوض النيل على اتفاق جديد رغم معارضة مصر والسودان، ينص على إلغاء حق النقض الذي تتمتع به مصر، ويسمح بإقامة مشاريع ري ومشاريع سدود لإنتاج الطاقة.
 
وأشارت المدونة  إلى أنه بالرغم من أنها المرة الأولى التي يهدد فيها الرئيس السيسي باستخدام القوة، فإن الرئيس السابق محمد مرسي هدد إثيوبيا أيضا، ومن قبله حسني مبارك.
 
وأضافت أن الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، هدد إثيوبيا في عام 1979 بعد معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل.